شموس لا تنطفئ | آدم شحادة

 

"شموس لا تنطفئ"، شموس تدلّ على الأزليّة. في خضمّ الحرب والحصار، يرسم آدم شحادة بواقعيّة فائقة تطبع الواقع بتفاصيله الدقيقة على الورق.  يشبه آدم الأطفال الّذين يرسمهم بالشموس، لأنّه يعتبرهم رموزًا كونيّة تسعى إلى تحقيق ما هو أسمى للبشريّة؛ رموز تتساوى فيها كلّ المخلوقات والجنسيّات والعرقيّات.

يقوم المعرض على مقولة "إن كنّا في غزّة بشكل خاصّ نشعر بفقدان تلك القيم، فإنّ الفلسطينيّين ككلّ يشعرون بألم فقدان تلك المبادئ والقيم، ويشاركهم بذلك الكثير من شعوب الأرض".

يقول آدم شحادة: "ما يدفعني للرسم بواقعيّة كبيرة التفاصيل، ليس فقط لأنّها وسيلة لتحدّي الذات، بل أيضًا لجمالها وغموضها؛ فهي نافذتي الّتي من خلالها أرى حكايات الأشخاص الّذين أرسمهم، ومن خلالها أيضًا، أستطيع إشعال فضول المتأمّل لتلك التفاصيل للسؤال عن الرواية وتفاصيلها المكانيّة والزمانيّة".

ويضيف: "بدايتي لم تختلف كثيرًا عن حاضري، فما زلت أبحث عن جديد أكتسبه في كلّ لوحة أرسمها. لا أندم على قضاء سنوات طويلة من التعليم والتطوير الذاتيّ، فلولا إصراري وصبري، لما تمكّنت من بناء المشاهد والوجوه من ضوء وظلّ بأداة بسيطة جدًّا، وهي قلم الرصاص، وجعلها تبدو واقعيّة إلى حدّ كبير. أستمدّ إلهامي من جمال البيئة حولي وصعابها، من وجوه أطفالها وشبابها وكبارها، ثمّ أقضي مئات الساعات في رسم لوحة واحدة لأروي من خلالها قصصًا أسعى لتسليط الضوء عليها، وغالبًا ما تكون حول القيم الإنسانيّة العالميّة".

 

تنشر فُسْحَة - ثقافيّة فلسطينيّة بعضًا من أعمال هذه المجموعة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

آدم شحادة

 

فنّان تشكيليّ من غزّة، وُلد عام 1992، يرسم بأسلوب الفنّ فائق الواقعيّة، باستخدام الفحم والرصاص، يحمل شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال، ويعيش في حيّ الزيتون، شرق قطاع غزّة.